الجمعة، 2 نوفمبر 2018

النَّار والجليد


   روبرت فروست
   ترجمة: هشام فهمي



يقول بعضهم إن العالم نهايته النَّار،

ويقول بعضهم إنها الجليد.

وممَّا تذوَّقتُ من الوَطَر،

أجدني أؤيِّدُ من يُؤثرون النَّار.

لكن لو كان عليَّ أن أهلك من جديد،

فأظنُّ أني أعرفُ عن الكراهية ما يكفي

لأن أقول إن -في الدَّمار- الجليد

أيضًا يفي

ويزيد.



   يُقال إن فروست استوحى القصيدة من جحيم دانتي، خصوصًا إنها من تسع أبيات على غرار دوائر الجحيم التسعة اللي تخيلها دانتي، تحديدًا الأنشودة 32 اللي بندخل فيها الدائرة التاسعة أو الدرك الأسفل (مثوى الخونة)، اللي على خلاف باقي الجحيم عمادها الجليد وحتى الشيطان نفسه محبوس في الجليد ده.
   فيه كمان عالم فلك أمريكي اسمه هارلو شاپلي بيزعم إن فروست استوحى القصيدة من حوار بينهم سنة 1919، سأله فيه فروست عن تصوُّره لنهاية العالم، فجاوبه شاپلي إن يا إما الشمس هتنفجر وتحرق الأرض، يا إما الأرض هتهرب من المصير ده لكن هتتجمِّد في غياب الشمس.
   دي القصيدة اللي چورچ مارتن استوحى منها عنوان «أغنية الجليد والنار»، والترجمة اجتهاد ومحاولة للحفاظ على نظام القافية اللي كتبها بيه فروست كستانزا من تسع سطور بتقل كلماتها كتير في النهاية، ده طبعًا غير الاحتفاظ بالمعنى قدر الإمكان.
الطريف إن فروست مفضل النار وهو معنى اسمه الصقيع!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقتطف من ترجمة غير منشورة لـ«سيِّد الخواتم»

چ. ر. ر. تولكين، «سيِّد الخواتم: رفقة الخاتم» واصَلوا الحركة، ولم يمضِ وقت طويل حتى تكلَّم جيملي، الذي يملك عينيْن ثاقبتيْن في ا...